في خطوة غير معتادة، استلهم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أحد القوانين الجديدة المطبقة في كأس العالم للأندية 2025 من حادثة مثيرة للجدل كان بطلها مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا، ليتم اعتماد "قانون أرتيتا" ضمن ثمانية تعديلات رسمية وافق عليها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB).
حادثة أرتيتا تتحول إلى قانون رسمي
في واحدة من أكثر القصص طرافة وإثارة في كرة القدم الحديثة، أعلنت فيفا أن بطولة كأس العالم للأندية المقبلة ستشهد تطبيق ما يُعرف إعلاميًا بـ"قانون أرتيتا"، المستوحى من تصرف غير مقصود لمدرب أرسنال خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا.
القانون الجديد ينص على أن أي لمسة غير متعمدة من قبل المدرب أو أحد البدلاء للكرة وهي لا تزال في اللعب، سيتم التعامل معها كـ"مخالفة بسيطة" يُعاقب عليها فقط بركلة حرة غير مباشرة، بدلاً من العقوبات المشددة التي كانت تطبق سابقاً، كالبطاقات الصفراء أو الحمراء.
كيف بدأت القصة؟
ترجع أصول هذا التعديل إلى ديسمبر 2024، عندما شهدت مواجهة بين أرسنال وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا موقفاً غريباً. كان المدافع ماتيو دارميان يحاول الحفاظ على الكرة داخل الملعب قرب الخط الجانبي لمنطقة المدربين، لكن ميكيل أرتيتا، دون قصد، التقط الكرة قبل أن تخرج بالكامل.
في ذلك الوقت، الكرة كانت لا تزال "داخل اللعب"، ووفقًا للقانون الساري، كان من المفترض أن يُطرد أرتيتا بالبطاقة الحمراء. إلا أن الحكم اكتفى ببطاقة صفراء وسط احتجاجات كبيرة، مما أثار نقاشًا واسعًا حول التمييز بين "النية" و"الخطأ غير المقصود".
استجابة IFAB وتحول الحادثة إلى تشريع
دفعت هذه الواقعة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) إلى إعادة النظر في اللوائح الخاصة بتدخل الأشخاص من خارج الملعب في سير اللعب. وفي اجتماعهم بمدينة بلفاست في فبراير 2025، تم اعتماد التعديل ضمن حزمة قوانين جديدة ستُطبق لأول مرة في بطولة كأس العالم للأندية.
تغييرات أوسع في نسخة غير تقليدية
"قانون أرتيتا" ليس التغيير الوحيد الذي سيشهده مونديال الأندية المقبل، إذ أكدت فيفا أنها ستطبّق جميع التعديلات التقنية والقانونية التي أقرّها IFAB، ما يجعل من نسخة 2025 حدثًا فريدًا في تاريخ اللعبة.
وأكدت الهيئة المنظمة أن البطولة ستكون بمثابة حقل تجارب لقوانين مستقبلية قد تُعمّم لاحقًا في كافة المسابقات الدولية.
خاتمة:
من واقعة عابرة كادت أن تُكلف ميكيل أرتيتا الطرد، إلى قانون رسمي يغيّر طريقة التعامل مع أخطاء غير متعمدة في المباريات... قصة تؤكد كيف يمكن لتفاصيل صغيرة أن تصنع تغييرات كبيرة في كرة القدم الحديثة.