في خطوة غير تقليدية وجريئة، أعلن نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي عن تعاقده مع اللاعب النيجيري الشاب إيهيجي أوكاكي، مستفيدًا من تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث والتقييم. الصفقة التي جرت هذا الصيف تُعتبر واحدة من أوائل صفقات الانتقال التي تعتمد بالكامل على التحليل الرقمي والبيانات، في محاولة لتعزيز أداء الفريق في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
يعد شيفيلد يونايتد، المعروف بلقب "ذا بليدز"، من الأندية الرائدة التي تبنت نماذج انتقالات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي (AI) لتحديد المواهب الصاعدة. وجاء تعاقد النادي مع المهاجم البالغ من العمر 20 عامًا إيهيجي أوكاكي من نادي بوتيف بلوفديف البلغاري، مع عقد يمتد حتى صيف 2028، كدليل على نجاح هذه الاستراتيجية التقنية الجديدة.
وفقًا لمالكَي النادي، ستيفن روزن وهلمي التوخي، يمثل الذكاء الاصطناعي أداة حيوية لتعزيز قوة الفريق ومنافسته في البطولات. بينما قال المدير الفني كريس وايلدر إن "أوكاكي تم اختياره بناءً على استراتيجية معتمدة على البيانات، ويُعتبر لاعبًا واعدًا يتمتع بخبرة أوروبية مبكرة رغم صغر سنه".
في الموسم الماضي، برز أوكاكي بأدائه مع بوتيف بلوفديف، حيث سجل 7 أهداف في 41 مباراة عبر جميع المسابقات. إلا أن هذه الطريقة الحديثة في التعاقد لم تحظَ بترحيب كامل من جمهور النادي، إذ أعرب بعض المشجعين عن تخوفهم من الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي في تحديد اللاعبين.
وعبر البعض عن شكوكهم بقولهم: "لم أسمع بهذا الاسم من قبل، هل ستؤدي اختيارات الذكاء الاصطناعي إلى هبوط النادي في المستقبل؟" بينما تساءل آخرون ساخرين عن مصير التشكيلة الأساسية للاعبين المختارين بهذه الطريقة.
تجدر الإشارة إلى أن اثنين من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بنفس المنهجية، كريستيان نواتشوكو وجيفرسون كاسيريس، لم يظهروا بعد في أي مباراة رسمية، ما زاد من المخاوف حول فعالية هذا الأسلوب الجديد في سوق الانتقالات.